العربيُّ ينصر العربيَّ و يحميه
لمّا فتح عَمرو بن العاص قيساريّة سار حتى نزل غزّة ، فبعث إليه علجها : أن ابعث إلي رجلاً من
أصحابك أكلِّمه ففكّر عمرو وقال : ما لهذا أحد غيري . فخرج حتّى دخل على العلج فكلّمه ، فسمع
منه كلاماً لم يسمع قطُّ مثله ، فقال العلج : حدّثني ، هل في أصحابك أحد مثلك ؟ قال لا تسأل عن
هذا إني هيّن عليهم إذ بعثوا بي إليك وعرضوني لما عرضوني له ولا يدرون ما تصنع بي ، فأمر
له بجائزة و كسوة وبعث إلى البوّاب: إذا مرّ بك فاضرب عنقه وخذ ما معه ، فخرج من عنده ،
فمرّ برجل من نصارى غسّان فعرفه فقال : يا عمرو قد أحسنت الدّخول فأحسن الخروج ! ففطن عمرو
لما أراده فرجع فقال له الملك : ما ردّك إلينا ؟ قال نظرت فيما أعطيتني ، فلم أجد ذلك يسع
بني عمّي فأردت أن آتيك بعشرة منهم تعطيهم هذه العطيّة ، فيكون معروفك عند عشرة خيراً من أن
يكون عند واحد فقال : صدقت ، اعجل بهم و بعث إلى البوّاب أن خلّ سبيله فخرج عمرو وهو يلتفت
، حتّى إذا أمن ، قال : لا عدت إلى مثلها أبداً ..........
فلما صالحه عمرو ودخل عليه العلج قال له : أنت هو ؟ قال : نعم ، على ما كان من غدرك .....!
عنصر القصة هي :
العنوان
الأفكار الرئيسية
الأحداث
الشخصيات
الزمان
المكان
المغزى
الأدوات